«يمثل اتحاد الصحفيين الزملاء بالقطاع الحكومي ولا يمثلنا وهو مفروض علينا»، بقول الصحفي “جميل الحمو” صاحب ورئيس تحرير مجلة أسرار لسناك سوري، مضيفا: «أنا عضو مؤتمر عام أربعة دورات، لم أشعر أني من هذا النسيج، كنت أطالب بتأسيس نقابة للقطاع الخاص متعهداً ألا نكلف الحكومة لا مقرا ولا تمويلا، وخلال عام ونيف سنكون أقوى من هذا الاتحاد لكن لم نحصل على الموافقة».
“حمو” يرى أن مطالب صحفيي وصحفيات القطاع الحكومي المحقة، كما يقول عنها المتمثلة بزيادة الراتب والتعويضات والترقية والسفر، تختلف عن مطالب القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه يصاب بالرعب من ارتفاع سعر الورق وأجور الطباعة وتأمين الرواتب والتوزيع وفتح أسواق جديدة، معتبراً أن مطالباته بالمؤتمرات السابقة كانت خارج السرب، واصفاً الانتخابات الحالية بأنها مفصّلة على قياس البعض، فثمة أسماء لا تكتب ولم يسمع بها من قبل تترشح وزميل له خبرته الطويلة لا يعلم أن هناك انتخابات.
يتطلب تمثيل حقيقي للصحفيين
لم يفكر الصحفي “رضا الباشا” مراسل قناة الميادين في “حلب”، الانتساب لاتحاد الصحفيين، وهو يدافع عن المهنة من موقعه كصحفي في ظل عدم وجود جهة تدافع عن الصحفيين كما قال لسناك سوري، ويضيف: «واقع الاتحاد سيء جداً ويتطلب تعديلا حقيقيا في أنظمته وأن يضم من يمثل الصحفيين بحق، فشل الاتحاد في استقطاب الصحفيين سبب كافي لما نعول عليه».
القانون للجميع
لا يفرق قانون اتحاد الصحفيين بين صحفي يعمل في القطاع العام وآخر يعمل بالقطاع الخاص من حيث الحقوق والواجبات ، شرط أن يكون عضواً مسجلاً في أحد جداول اتحاد الصحفيين، حسب النائب الحالي لرئيس اتحاد الصحفيين “مصطفى المقداد”، مضيفاً في حديثه مع سناك سوري عن المشاركة في الانتخابات: «على أرض الواقع، لم يكن هناك مشاركة فاعلة من جانب الصحفيين العاملين في القطاع الخاص أو مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية خلال الفترة الماضية، نظراً لقلة عددهم أولاً وتبعاً لطبيعة قانون الاتحاد الذي يهتم بالجانب الحكومي والعاملين في الحكومة بشكل أكبر ثانياً، وإن كان لا يفرق بين العام والخاص أصلاً، لكن طبيعة العمل والتوظيف فرضت هذه الحال».
ويضيف: «كانت المشاركات في السابق تقتصر على عدد قليل من الصحفيين العاملين خارج نطاق الحكومة، مثل “جميل الحمو” رئيس تحرير مجلة أسرار، و”عساف عبود” مراسل محطة بي بي سي، والقليل غيرهما، أما اليوم هناك نسبة كبيرة من الصحفيين العاملين في وسائل اعلام خاصة انضموا إلى الاتحاد، وبدأوا يمارسون نشاطات كبيرة في شتى المجالات، ومنها الانتخابات الحالية التي خاضها عدد من الصحفيين العاملين في القطاع الخاص وهذا الأمر سيأخذ وقتاً لتظهر نتائجه».
غياب العاملين في المواقع الالكترونية
يرجع الصحفي “بسام علي” من فرع اتحاد الصحفيين بـ”حمص”، سبب عدم مشاركة الزملاء من القطاع الخاص ربما لعدم معرفة قانون الاتحاد لدى البعض منهم، قائلاً لسناك سوري: « الانتخابات حق للجميع وكان من الطبيعي التواجد فيها وبفعالية سيما إن توفرت الشروط المطلوبة لهؤلاء العاملين لخوضها وللإدلاء بأصواتهم فيها».
ويتابع: «بطبيعة الحال لا يقتصر العمل الإعلامي والانتخابات والترشح على العاملين في المؤسسات الحكومية، ومن حق كل صحفي منتسب للاتحاد وتتوفر لديه شروط الترشح والانتخاب أن يمارس حقه، وهناك كثير من الزملاء العاملين في المواقع الالكترونية منتسبين للاتحاد والبعض منهم تقدم بطلب ترشح للانتخابات، أو على الأقل مارس حقه في انتخاب ممثليه وقانون الاتحاد واضح في هذا المضمار وحتى إن حدثت الانتخابات في مقار المؤسسات الإعلامية الحكومية كون أكثر أعضاء الاتحاد من العاملين فيها، ذلك لا يمنع أياً كان من العاملين في المواقع الالكترونية الخاصة من الترشح وحتى الدخول إلى مقرات المؤسسات الحكومية بهدف الترشح أو الإدلاء بأصواتهم، علماً أن هناك وحدة متفرقات متاح للجميع الترشح من خلالها».
الانكفاء
لا يبدو مستغرباً انكفاء صحفيي وصحفيات القطاع الخاص عن المشاركة في انتخابات ممثليهم لمؤتمر اتحاد الصحفيين، حالهم كحال الزملاء في الصحافة الحكومية كما قال أحدهم :«عمر مطالبنا ربع قرن، فمن أين للجميع الثقة بجدوى الانتخاب، حتى لو غاب عنه الاستئناس الحزبي ظاهرياً، تحسباً لشروط الاتحاد الدولي للصحفيين».
الاتحاد الذي يقبل الانتساب إليه كل صحفي عامل حتى بالقطاع الخاص بصفة متمرن ومشارك ضمن شروط أن يكون خريج إعلام أو يعمل وينشر في مواقع أو صحف مرخصة، يسمح بالترشح والانتخاب عندما يكون المنتسب وصل لمرحلة عضو عامل سواء من القطاع الخاص أو العام، ومع ذلك لم نشهد ترشح أي زميل من القطاع الخاص لانتخابات الصحفيين.
نقلا عن موقع سناك سوري
Discussion about this post