نفذت قوات المقاومة في ولاية بنجشير مناورة أتاحت لها محاصرة مجموعة كبيرة من قوات حركة “طالبان” في المنطقة, بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
وذكر حساب Panjshir_Province الإخباري المحلي على “تويتر” اليوم السبت أن قوات المقاومة في بنجشير فجرت جبلا في منطقة دناه بعد أن دخل مئات من عناصر “طالبان” إلى وادي بنجشير، ما أسفر عن محاصرتهم هناك.
و وفقا للحساب تدور الآن اشتباكات ضارية في منطقتي شتل وعنابة، مشيرا إلى أن قوات “طالبان” تقع على الطريق الرئيسي في الولاية، فيما تهاجمها قوات المقاومة من اتجاهين.
ونقلت وكالة “سبوتنيك-أفغانستان” (فرع وكالة “سبوتنيك” الروسية) عن مصدر مطلع تأكيده أن قيادة “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود وضعت خطة لاستدراج مجموعة كبيرة من قوات “طالبان” إلى مواقع مفتوحة في داخل بنجشير والقضاء عليها بنيران المدفعية والأسلحة الثقيلة، وذلك بغية تفادي سيناريو الحصار طويل الأمد للولاية من قبل الحركة.
وأوضح المصدر أن المقاومة بهذه الخطة تستهدف خرق الحصار المفروض على بنجشير وإنشاء حزام أمني أوسع يشمل ولايات مجاورة.
وذكر المصدر أن مجموعة كبيرة من قوات “طالبان” دخلت وادي بنجشير دون مواجهة أي مقاومة تذكر، مشيرا إلى غياب سكان محليين في فيديوهات تظهر مسلحي الحركة في الولاية.
وأضاف المصدر أن رتلا لقوات “طالبان” امتد من مدخل الولاية إلى مكان يقع على بعد عدة كيلومترات فقط عن مركزها، مدينة بازارك، عندما تعرض لنيران مكثفة من جميع الاتجاهات.
وقال المصدر إن “طالبان” فشلت في إعادة تنظيم قواتها والتراجع تحت النيران، وتكبدت خسائر ملموسة في عدد القتلى، فيما استسلم العديد من مسلحيها، مضيفا أن جزءا من قوات الحركة تمكنت من التراجع إلى منحدرات الجبال التي تحيط بالوادي، وتلاحقها قوات المقاومة حاليا.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات قيل إنها تظهر أسر عناصر لـ”طالبان” بعد محاصرتهم في بنجشير.
Update
Taliban try to climb mountains to reach resistance forces and they got captured. pic.twitter.com/2DHY62uPkk
— Panjshir_Province (@PanjshirProvin1) September 4, 2021
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان مصادر في “طالبان” عن سقوط بنجشير في قبضة الحركة.
ودققت “طالبان” اليوم هذا الإعلان موضحة أنها تسيطر على أربع مناطق في الولاية وتواصل التقدم نحو مركزها.
و من غير المتاح الآن التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة وأنهما لا يقدمان عادة أي أدلة تثبت صحة ادعاءاتهما.
المصدر: وكالات
Discussion about this post