بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الرئيس إبراهيم غالي ..
السادة والسيدات الحضور .
اسمحوا لي بدايةً أن أعرب عن سعادتي واعتزازي بتواجدي هنا معكم على هذه الأرض الطيبة لحضور أعمال الطبعة الثالثة من الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الذي أضحى نضاله عاما بعد عام انموذجاً للعمل الوطني وشعلةً للنضال وبوصلة لكل شعب حر أبي حتى تحقيق النصر.. وأُودُّ أَنْ أَوَجِّهَ شُكْرِي لسيادة الرئيس ابراهبم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو على قيادته الرشيدة وتحمله أعباء القضية بكل أمانة وعزيمة.. .وَلا بد لِيَ إِلَّا أَنْ أَعْبِرَ عَنْ تَقْدِيرِي العَمِيقِ لشعب الجمهورية العربية الصحراوية المناضل ولقياداته، وَكذلك للشعب العربي الجزائري ولقيادته الحكيمة على المواقف العروبية المشرفة وللدعم المطلق لقضية الشعب الصحراوي العظيم الذي بيده وحده حق تقرير مصيره بعد ان قاوم وحارب الاستعمار والاحتلال وضحى بالدم وقدم قوافل الشهداء مؤمنا بأن الشهادة هي الطريق إلى النصر المبين حتى تحرير كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية.
رحم الله شهداءكم وشهداء غزة العزة فشهادتهم ما هي الا تأكيدا على وحدة القضيتين والحق المشروع للخلاص من الاحتلال في فلسطين والصحراء.
ولا بد هنا من أن نؤكد بأن هذا الحق إنما ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة، التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
واستمرار الاحتلال إنما هو انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات جمعيتها العمومية. وهو يتنافى مع مبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان التي تدافع عنها المنظمة الدولية.
لهذا .. فإن الدعوة إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة ليست مجرد دعوة إلى احقاق العدالة وحقوق الإنسان، بل هي أيضاً دعوة لاحترام مبادئ الميثاق الدولي والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
فالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي حصيلة الكفاح البطولي والتاريخي للشعب الصحراوي للحفاظ على استقلاله الوطني، ووحدة ترابه، وتجسيداً لإرادته في الحياة الحرة الكريمة.
الحضور الكريم:
أؤكد مجددا إن التضامن مع القضية الصحراوية يعني دعماً لمبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان التي تشكل أساساً لتعزيز السلام والاستقرار في العالم.
فلنجدّد التزامنا بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحقيق أهدافه حنى الاستقلال التام ..
والسلام عليكم ورحمة الله .
Discussion about this post