في 27 يونيو/حزيران من عام 1844 تم اغتيال جوزيف سميث زعيم ومؤسس و”نبي” طائفة المورمون المسيحية في الولايات المتحدة، وهي الطائفة التي خرج منها ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية في عام 2012.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن المقر الرئيسي لكنيسة “يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” يقع في سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأمريكية، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 16 مليونا، ويعيش جزء كبير من أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة والباقي في أمريكا اللاتينية وكندا وأوروبا وأفريقيا والفلبين وأستراليا.
ولقد أصبحت الكنيسة المورمونية الآن حركة دولية تتميز بفهم فريد للإله، والتركيز على الحياة العائلية، والإيمان باستمرار الوحي، والرغبة في النظام، واحترام السلطة، والعمل التبشيري، ويلتزم أعضاؤها بالمحظورات الصارمة المفروضة على الكحول والتبغ والقهوة والشاي كما يهتمون بالتعليم والمبادئ الأخلاقية. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
فما هي قصة هذه الطائفة؟
أسس جوزيف سميث كنيسة “يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير” في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1830
وبحسب هذه الطائفة فإن سميث تلقى وحيا إلهيا، أولا من خلال ملاك ثم من خلال كتاب منقوش على ألواح ذهبية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه بحسب الطائفة فقد ظهر لجوزيف سميث ملاك اسمه موروني في غرب ولاية نيويورك عام 1823، وأخبره الملاك عن لوحات ذهبية مدفونة في تل قريب. ووفقا لسميث فإنه تلقى تعليمات لاحقة من موروني بعد 4 سنوات باستخراج تلك اللوحات وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وقد ترجم سميث الكتابة على الألواح الذهبية إلى كتاب مورمون الذي يحكي قصة شعب أمريكا القديم، وتم نشره في عام 1830.
ويروي الكتاب، الذي سمي على اسم نبي أمريكي قديم قال سميث إنه قام بتجميع النص المسجل على اللوحات، تاريخ أسرة من العبرانيين الذين هاجروا إلى أمريكا قبل عدة قرون من يسوع المسيح وتلقوا تعاليم على يد أنبياء مماثلين لأولئك الذين ورد ذكرهم في العهد القديم.
وقد نشأت الديانة التي أسسها سميث وسط الحماسة الكبيرة لحركات النهضة المسيحية المتنافسة في أمريكا في أوائل القرن التاسع عشر، لكنها ابتعدت عنها أيضا، فمن خلال سميث أعاد الرب “الكنيسة الحقيقية” وأعاد تأكيد الإيمان الحقيقي الذي انحرفت عنه الكنائس المسيحية المختلفة.
Discussion about this post