الطموحات السياسية لملك المغرب، محمد السادس، لها تأثير متزايد على اقتصاد البلاد.ان رجال الاعمال الالمان قلقون من هذا الوضع. كمستشار اقتصادي ، يعرف إغناسيو دي بينيتو المغرب منذ عقود عديدة. إنه يقدرويحترم الناس وثقافتهم. فيما يتعلق بالعائلة المالكة المغربية : “لا يمكن فهم الوضع المتوتر الحالي مع ألمانيا وإسبانيا إلا على خلفية أن محمد السادس يحاول إنقاذ نفسه وعرشه من خلال وضع الإسلاميين في البلاد في مكانتهم .
وفي نفس الوقت محاولة توسيع مجال قوته في المنطقة ونحو أوروبا.” ماذا حدث : في بداية شهر مارس ، قطعت الحكومة المغربية الاتصالات مع السفارة الألمانية وجمدت التعاون مع شركاء التنمية الألمان وخاصة وكالة التنمية والتعاون والبنك الانمائي لاعادة الاعمار. في مايو استدعى المغرب سفيرته من ألمانيا للتشاور.
إن الحكومة في الرباط تريد هنا الاحتجاج على الموقف و النهج الألماني في نزاع الصحراء الغربية. ويتهم المغرب الحكومة الفيدرالية بـ “موقف هدام” في هذه المسألة. جاء رد فعل مفاجئ من برلين: يحاول المرء بذل جهود من اجل حل المشكل بشكل بناء الأموال والمشاريع معلقة كان المغرب شريكًا مهمًا في التعاون الإنمائي الألماني لسنوات عديدة.
وفقًا لوزارة الخارجية الألمانية ، تعهد الجانب الألماني بحوالي 1.4 مليار يورو في عام 2020 ، جزء منها مخصص للتخفيف من عواقب أزمة كورونا وجزء يدخل في اطار شراكة الإصلاح،والجزء الاخرموجه لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية المحلية وصناعة الطاقة. الآن تم تعليق كل شيء ، وهو ما يشعر به رئيس غرفة التجارة الألمانية في الدار البيضاء ، أندرياس وينزل ، وهذا يشكل قلقًا متزايدًا بشأن: “المشاريع المخطط لها وهي مهمة بالنسبة لنا ولاندري الى اين ستتجه الامور.”
طاقة الرياح في المغرب – يتم تمويل العديد من المشاريع بمساعدة ألمانية في إسبانيا تعودت الحكومة على لعبة البوكرالمتبعة من طرف محمد السادس ، “لكن هذه المرة الضرر الاقتصادي أكبر بكثير على كلا الجانبين ،لأن لدينا علاقات تجارية وثيقة للغاية ” يقول فيرنانديز من المعهد الاسباني بمدريد. وشعرت إسبانيا أيضا بغضب الحكومة المغربية بعد أن تلقى زعيم البوليساريو ، زعيم جبهة تحرير الصحراء الغربية ، العلاج في مستشفى اسباني. الصبر والغريزة الأكيدة ضروريان يخشى فرنانديز من أن الوضع الغامض فيما يتعلق بالمغرب قد يستمر لفترة طويلة ، على الأقل في حالة التوتر مع إسبانيا : ” الوضع معقد للغاية. من الواضح أن محمد السادس أخطأ في التقدير”. ويؤكد المحلل السياسي إن الملك المغربي اعتقد أن اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية قد غير موقف الاتحاد الأوروبي .
لكن الاتحاد الأوروبي ، وخاصة إسبانيا وألمانيا ، أوضحوا أنهم ملتزمون ومتمسكون بسياساتهم،والتي تتماشى مع قرار الامم المتحدة ا لداعي الى ضرورة إجراء استفتاء في الصحراء الغربية . كان رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز يأمل في أن يغير الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قرار سلفه ، ” لكن بالنسبة للولايات المتحدة ، فإن اعتراف المغرب بإسرائيل ودوره في الحرب المشتركة ضد إيران أمر بالغ الأهمية ” ، كما يقول فرنانديز. الوضع معقد ، حيث يتهم الملك محمد السادس الجزائر وإيران بتمويل حركة البوليساريو في الصحراء الغربية . لقد أوقف المغرب الآن تبادل المعلومات الشرطية مع المانيا .
لكن بالنسبة لأوروبا ، تعتبر الدولة المغربية لاعبًا مهمًا في الحرب ضد االحركات الاسلامية المتزايدة في إفريقيا. هناك انتقادات من الصحفيين المغاربة للعائلة المالكة المتورطة في الفساد بشكل متزايد . إن قوة العائلة المالكة في البلاد غير صحية في نظرهم. فشل سياحة العودة يتحكم الملك محمد السادس من خلال البنك التجاري وفاء وشركة التامين الاجتماعي وشركة تزويد الهاتف بشكل غير مباشر في جميع الخدمات والانتاج تقريبا في بلده، حسب جريدة الباييس الإسبانية .
كما تؤكد منظمة الشفافية الدولية التدهور المتزايد في مكافحة الفساد بالمغرب خلال سنة 2020. وتنتقد المنظمة المذكورة أيضًا استراتيجية المغرب لمكافحة وباء كورونا ، والتي تتمثل أساسًا في عزل البلاد لمدة عام. وبحسب “مقياس الفساد العالمي 2020” ، يعتقد 53 بالمائة من الشعب المغربي أن الفساد قد ازداد في العام الماضي. كما يتزايد إحباط السكان.
قبل أسابيع قليلة فقط ، اقتحم حوالي 8000 مغربي معظمهم من الشباب حدود منطقة سبتة الإسبانية في الشمال. يؤكد فرنانديز أن الشرطة المغربية لم تمنع تدفق هؤلاء والسبب راجع بالطبع الى الغضب من الحكومة الإسبانية .
ويشير فرنانديز الى وجود معاناة اخرى : ” هذا الصيف ، لن يتمكن ما يقرب من مليون مغربي يعيشون في إسبانيا من زيارة عائلاتهم. بسبب هذا التوتر لم تستأنف خدمات رحلات السفن مع الموانئ الاسبانية بناء على طلب ملكي “. من ناحية أخرى ، سمح الملك محمد السادس بخدمات رحلات السفن إلى المغرب من فرنسا وإيطاليا.
تهديد اقتصادي للجيوب الإسبانية سبتة ومليلية انتقدت انا بيلين سواج من كلية التجارة بمدريد تصرفات المغرب قائلة : “المملكة المغربية تترك سبتة ومليلة ينزفان “. قرر محمد السادس حظر التجارة الحدودية تدريجياً منذ ثلاث سنوات. وقال سواج ” القرى المغربية المحيطة ما زالت بدون بدائل وازدادت فقرا وبؤسا.” الناس هناك يتزاحمون منذ سنوات من اجل الهجرة الى أوروبا .و معظمهم عالقون في إسبانيا، “لكنهم في الواقع يريدون الذهاب إلى فرنسا أو ألمانيا ” حسب ما قالته ديانا كاردونا موتجير،التي تعمل مع المهاجرين المغاربة في سبتة. تقوم الحكومة الإسبانية الآن بجهود حثيثة لانعاش الحياة الاقتصادية في سبتة ومليلة.، لكن محمد السادس يضرب مرة أخرى.
Discussion about this post