نددت جبهة البوليساريو يوم الأربعاء بمقتل 12 مدنيا صحراويا في هجومين مغربيين بطائرات مسيرة إسرائيلية في المناطق المحررة في بلدة ميجك المحررة، في إنتهاك صارخ لإتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي.
وقد نفت الجبهة على لسان مسؤول عسكري صحراوي كبير، لوكالة “إيفي الإسبانية” أن يكون الهجوم المغربي قد إستهدف عناصر عسكرية عكس ما روج الإعلام المغربي.
وقد أكد ذات المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم الأكثر دموية منذ إندلاع الحرب أسفر عن مقتل 11 مدنيا وقع في بتاريخ 15 نوفمبر في منطقة أغزومال، في بلدة ميجك في الأراضي المحررة.
وقد خلف العدوان المغربي شمال و جنوب الصحراء الغربية (أغزومال و مغيدر الطرقة) عشرات القتلى والجرحى أغلبهم شباب يمتهنون التجارة والتنقيب عن الذهب، إثر غارات جوية متفرقة بإستخدام طائرة مسيرة إسرائيلية.
وسبق لمصادر مطلعة تأكيدها أن الهجوم الأول قتل فيه شاب صحراوي وجرح إثنين آخرين، فيما أسفر الهجوم الثاني عن مقتل سبعة أشخاص خلال محاولتهم إخلاء مكان القصف.
وما تزال الأنباء الواردة من الأراضي المحررة، تتحدث عن إستمرار القصف المغربي على المدنيين الصحراويين، حيث تعرضت مركبة مدنية من نوع “نيسان” لقصف جوي، أدى إلى إستشهاد مدنيين إثنين كانوا على متنها.
وكثفت قوات الإحتلال المغربي، من إستهداف المناطق المدنية والممرات التجارية قصد خلق الرعب والهلع على التجار مستخدمي الطريق التجارية الرابطة بين الجزائر وموريتانيا عبر الأراضي الصحراوية، بغرض شرعنة إستخدام ثغرة الگرگرات غير القانونية كمعبر تحاري بين دول شمال القارة وأوروبا بدول الساحل وغرب إفريقيا.
منذ أن بدأت الحرب في الصحراء الغربية إثر الإنتهاك المغربي لوقف إطلاق النار، لا يميز الطيران الجيش المغربي بين الأهداف المدنية والعسكرية، حيث سبق أن وان قصف المنازل والقوافل التجارية والمدنيين بشكل عشوائي.
Discussion about this post