كما عرفنا أن القمر هو القطب الآخر للشمس ( معطي و مستقبل).
و المريخ هو القطب الآخر للزهرة( مانح الحب و المستأثر به لنفسه).
كذلك زحل هو القطب الآخر للمشتري, فالمشتري هو التوسع و الوفرة و التفاؤل، بينما زحل هو الحدود و الندرة و التشاؤم.
المشتري هو النور الذي يحوي بداخله كل الألوان، بينما زحل هو اللالون
الأسود.

زحل في الأسطورة هو كرونوس والد زيوس ( المشتري), و هو اله الوقت لذلك يعتبر حاكم البعد الثالث.
يجعلنا كونوس ندور في حلقات يصعب الخروج منها لأنه دائم المراقبة لنا. و هو من يسجل كل صغيرة و كبيرة ليعيد لنا نتائج أعمالنا.
لذلك ارتبط اسمه بالكارما فهو اله الحصاد أيضاً..
رمز زحل .. إن أمعنا النظر بهذا الرمز لرأينا أنه هو نفسه رمز المشتري لكن مقلوب. هو عكس المشتري في كل شيء. فهنا الصليب الذي يمثل المادة يتصدر المشهد و يعلو فوق الهلال الذي يشير إلى الروح.
زحل هو التجسيد و الانصياع للمادة و التجذر عميقاً في الأرض.
أغلبنا يعتبر زحل وحش ينقض علينا ليلتهمنا كما فعل كرونوس مع أبنائه، و في هذا تذكرة لما يفعله بنا الوقت لكن إن أحسنا التعامل معه سنكون من الناجين.
كما أنه يعلمنا الصبر و الانضباط و المثابرة على العمل و تحمل المسؤولية.
و يجب أن نعلم بأنه حجر الأساس في كل بناء, فإن لم نحسن التعامل معه انهار كل ما بنيناه لنعيد من جديد و نعلق في حلقاته التي على شكل دورات أو حيوات, و من هنا ارتبط زحل بشاكرا التاج، فمن نجا من حكم الماديات و صل إلى الاستنارة.
يحكم زحل برجي الجدي و الدلو.
بيتا وباله هما السرطان و الأسد.
بيت شرفه هو الميزان
حيث وبال الشمس المشرقة.

بيت هبوطه هو الحمل
حيث تولد الشمس.

كل مواليد 8, 17, 26 من كل شهر مرتبطون بزحل و يطالهم تأثيره ليتشابهوا بذلك مع مواليد برج الجدي. و عليهم أن يعملوا بجد ليحصلوا على مبتغاهم دون الاعتماد على الحظ فهو لا يخدمهم..
Discussion about this post