عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الحادية عشرة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث، برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس.
وفي كلمة له أكد صباغ أن الجريمة النكراء التي قامت بها التنظيمات الإرهابية في الخامس من الشهر الجاري، من خلال استهدافها حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، وأهلهم وذويهم “دليل دامغ على الضغينة الكامنة لدى هذه التنظيمات المجرمة والحقد المبيت تجاه شعبنا السوري الصامد”.
ولفت رئيس المجلس إلى الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من الولايات المتحدة والدول الغربية والكيان الإسرائيلي الحاقدين على سورية وجيشها البطل، بعد أن أذاقهم مرارة الهزيمة والانكسار، واستطاع تحقيق الانتصارات المتتالية على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية محطماً آمالهم ومفشلاً مخططاتهم الخبيثة تجاه سورية.
وبين صباغ أنه كلما حققت سورية المزيد من الإنجازات والنجاحات زاد حجم التآمر والضغوطات عليها، لحرفها عن ثوابتها الوطنية والقومية الراسخة، والتي يأتي في مقدمتها استرجاع أراضيها المحتلة في الجولان العربي السوري وأرض فلسطين المغتصبة.
وتوجه رئيس المجلس بالتحية لأبطال المقاومة الفلسطينية التي أطلقت خلال الأيام الماضية معركةً بطوليةً ، رداً على الاعتداءات الوحشية والهمجية المستمرة والمتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، من قتل وتدمير وتهجير وتهويد وحصار، مبيناً أن الكيان يتبع الإرهاب الممنهج تجاه الفلسطينيين عبر سلوك سياسة الأرض المحروقة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، في انتهاك صارخ وفاضح لكل المعايير الإنسانية التي أقرتها مبادئ الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
كما توجه صباغ بتحية الفخار والاعتزاز لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل، وهم يواجهون جرائم الاحتلال الصهيوني، وبالدعاء بالرحمة والخلود لشهداء الكلية الحربية من مدنيين وعسكريين، مبتهلاً إلى الله أن يلهم ذويهم وأهاليهم الصبر والسلوان، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
من جانبهم أكد أعضاء المجلس أن الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص ما كان ليتم لولا الدعم الأمريكي الصهيوني الغربي بالمال والسلاح والمعدات والتقنيات الحديثة للتنظيمات الإرهابية، التي تعمدت إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين، مشددين على أن ما حدث في الكلية الحربية لا يمكن نسيانه، وهو يؤكد صوابية الموقف السوري في المضي قدماً بمحاربة الإرهاب وداعميه.
ولفت الأعضاء إلى أن الجيش العربي السوري يثبت يومياً من خلال بطولاته أنه يمثل مدرسةً في التضحية والفداء، وأن الكلية الحربية رغم ما تعرضت له من اعتداء إرهابي غادر ستبقى مصنع البطولة والكبرياء.
كما نوه الأعضاء بالإنجاز المشرف الذي حققته المقاومة الفلسطينية من خلال عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي أثبتت أن المقاومة هي الطريق الوحيد لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، داعين المجتمع الدولي وجميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ووضع حد لجرائم وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.
وفي سياق آخر تقدم رئيس المجلس باسمه وباسم الأعضاء من عائلة وذوي المرحوم محمد خليل بخيت عضو مجلس الشعب عن دائرة محافظة دمشق، بأصدق التعازي مقرونةً بالدعاء إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء.
كما أحال المجلس مشروعات قوانين “منح الغراس الحراجية والمثمرة مجاناً” و”حماية البيانات الشخصية وإحداث هيئة عامة ذات طابع إداري تسمى هيئة حماية البيانات الشخصية” و”إحداث وزارة إعلام لتحل محل وزارة الإعلام المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم (186) لعام 1961 إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، لبحث جواز النظر فيها دستورياً وإعداد التقارير اللازمة بشأنها، كما أحال مشروع قانون الحراج الجديد وإلغاء القانون رقم (6) لعام 2018 إلى لجنة الزراعة والموارد المائية لبحثه موضوعاً وإعداد التقرير اللازم حوله، وذلك بعدما تمت تلاوة تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية حول جواز النظر دستورياً به.
Discussion about this post